الرأسمالية عمومًا، وفي طورها الرقمي خصوصاً، طبقت وصفة بسيطة بتقول:
لو زمن دورة رأس المال اتقصّر-من أول التصنيع لحد ما الفلوس بأرباحها ترجع تاني لجيب المستثمر- الأرباح السنوية تعلى.
ومن هنا كل شركات التقنية والشركات ال بتعتمد على التقنية بقت تعتمد على عملية تسريع كل شيئ في حياة البشر.
مثلا كل سنة موبايل جديد مع إن اللي في إيد الناس لسه شغال. فيحصل تقادم مخطَّط وتقادم “معنوي” يقصّر عمر الأجهزة عشان رأس المال يسترد تكاليفه وأرباحه بسرعة ويبدأ دورة جديدة؛ فنشتري أسرع، ونبدّل أسرع، وندفع أسرع.
في العمل الصورة أوضح. المنصات بتعصر وقت العمال لآخر نفس. توصيل الطلبات بالدقيقة، شغل المايكرو تاسكس بالثواني، وإدارة خوارزمية بتحسب أنفاس العامل. فيبقى الرأسمالي مابيطوّلش يوم العمل بالضرورة، لكن بيكثّف الشغل جوّه نفس الساعات، وبالتالي إنتاج أكتر في نفس الزمن.
فيه مثال مهم هو التداول الخوارزمي ال بيتحرّك في أجزاء من الثانية عشان يقلّل زمن التداول ويصطاد فروقات لحظية، فيعمل إعادة توزيع ومضاربة، في دورات أسرع وبالتالي ربح أسرع.
فنقدر نقول إن الرأسمالية في طورها الرقمي نجحت في استغلال الزمن أكتر من أي وقت تاني.