قضية البهائيين فى تصاعد مستمر منذ أن أعلنت المحكمه حكمها وإرتفاع أصوات تؤيد الحكم وتدعو لنصرة الإسلام منهم ، ولا أعرف ما علاقة نصرة الإسلام بالحكم بعدم إثبات البهائيه فى البطاقه للبهائيين
ربما لا أعرف الكثير عن البهائيين والبهائيه ، وحتى ما أعرفه ربما يكون مغلوطا ،لا أعلم ، وهذه ليست قضيتى أساسا ، قضيتى هى حرية العقيده التى كفلها الإسلام وما سيترتب على عدم إثبات ديانة البهائيين فى البطاقه .
إستناد المحكمه إلى أن الإسلام لا يعترف بالبهائيه كدين يبدوا واهيا لان إعتراف الإسلام بالدين ليس معناه أن هذا الدين صحيحا أو أتباعه هم أصحاب الجنه ، فالمسيحيه واليهوديه رغم أن الإسلام لا يعترف بصحتها إلا ان الدوله تعترف بها كديانه ، إذن المسأله ليست هكذا ، ، فأتباع كل دين مؤمنون أن دينهم ولا غيره هو الدين الصحيح.
ربما المشكله أكبر من ذلك ،أو لها بعد آخر وهو بعد الرده وهل البهائيين مرتدين أم لا ، رغم أنى لا أعتقد أن هناك حد رده أو أن حد الرده تماما كما فى قوانين الدول كالخيانه العظمى بعمنى أنه خروج عن الجماعه وخيانه للوطن أكثر من أنه مجرد تغيير دين إنما هو تغيير ولاء ربما تجدنى متذبذبا فى حد الرده فلم أستطيع أن أحدد رأيا لى إتجاه القضيه لكنى أميل إلى عدم وجوده وهذه ليست قضيتنا لكن ما أريد قوله أن الرده تعنى أن مسلم غير دينه إلى دين آخر ربما لو دققنا أكثر لوجدنا أن كلمة مرتد تعنى أنك ذهبت ثم أتيت وبتطبيقها على الدين أى انك كنت غير مسلم ثم دخلت الإسلام ارتدت عنه وعموما لو طبقنا أى من التعريفين ببساطه سنجد أنها غير منطبقه على القضايا البهائيه الحاليه أولا لانهم يطالبون بإثبات ديانتهم التى ورثوها عن آباءهم إذن هم غير مرتدين لانهم أساسا لم يؤمنوا بالإسلام ، ربما يقول البعض أن لهم علاقات بإسرائيل وما إلى ذلك والحقيقه أن أى مواطن مصرى سواء مسلم أو مسيحى او بهائى او أى شيىء وثبت أنه على علاقه بالعدو الصهوينى أو العماله لاى دوله أجنبيه بالطبع لابد أن يقدم الى محاكمه بتهمة الخيانه العظمى بغض النظر عن دينه
لكن ما فات المحكمه وربما فات بعض الذين ينادوا بحذف خانة الدين من الهويه الشخصيه ، هو خطورة إخفاء الهويه الدينيه ربما على الأديان سواء مسيحيه أو إسلاميه على إعتبار أنهم الأكثر الإنتشار ، فما قامت به المحكمه سيؤدى بالبهائيين إلى حل من إثنين الأول إما أن يختار دين الإسلام دينا له فى البطاقه أو يختار المسيحيه حتى تعترف به الدوله كمواطن له حقوق ، معنى هذا أنه لو إختار أنه مسلم سيكون له الحق فى الدراسه فى الأزهر وربما يصبح دكتور فى جامعة الأزهر يدرس لطلاب مفترض بهم أنهم نواة لخطباء ودعاه إسلاميين ، لكن ماذا بعد ؟؟ أليس إتهامكم لهم أنهم عملاء وما إلى ذلك سيؤدى حتما بهذا البهائى الذى أصبح عالما من علماء الدين الإسلامى أن يستغل كل سلطته لطلابه فى الإزهرمثلا ، ألا تعتقد أن خطورته تتسع لتشمل من هم فوق المنابر بعد ذلك؟؟ حسنا … ماذا لو إكتشفت فجأه أن زوج إبنتك بهائى؟؟ أنت لا تعرف أنه كذلك ، فبطاقته مكتوب بها أنه مسلم ما الحل؟؟ ماذا لو أختار البهائى أن يكون مسيحيا ؟؟ ماذا لو أصبح راهبا؟؟ خطورته على المسلم والمسيحى إذا كانوا بالفعل كما يقال عنهم.
إن فرض سوء النيه فى البهائيين لهو سبب أدعى لان يدون فى بطاقتهم كلمة بهائى