الحقيقة أنى لم أجد كلمة مثلها ، فهى تختصر جمل وتعبيرات وأحساسيس ومشاعر كثير ، فعندما تقولها توفر الكثر من الوقت والجهد لتوصيل كل ماتريدة وتختزلة فقط فى احا
حاولت كثيرا أن اعرف معنى كلمة أحا ﻷكنى لم أجد المعلومات الكافية ، إلا أنى وجدت رواية تقول أنه فى العصر الفاطمى منع الحاكم المصريين من التلفظ بأى كلمة لها علاقة بكلمة (إحتجاج) ومشتقاتها(احتج ، نحتج،……)ولأن المصريين مابيغلبوش فقاموا بتحوير كلمة أحتج إلى (أحتا) ثم بعدها وبمرور الوقت أصبحت (أحا)وعندما ألغى قانون تجريم التلفظ بكلمة (أحتج) ظل المصريين يستخدمون كلمة (أحا) بعد أن أصبحت من مفردات قاموسهم اليومى
ولكن إستخدامها من العامه جعلها بعد ذلك تصبغ بصيغة البذائة رغم أنها كلمة نضالية كبيرة لا تعبر بأى حال من الأحوال عن أى شيىء بذيىء
وبمرور الوقت أصحبت كلمة أحا تأخذ معانى آخرى حسب وضعها فى سياق الجملة والموقف ، لكنها ظللت على مبدأها الأول ،إختصار الكثير من الكلمات فى ثلاث حروف فقط
فمثلا إذا رأيت شيىء بديع فيمكنك أن تقول( أحااااا دا حلو جدا) وهنا أحا تأخذ معنى التأكيد والإنبهار و الصدمة من حلاة وبداعة الشيىء
أو إذا رأيت شيئا ضايقك ونرفزك فتقول (أحا إية الخرا دا) فتأخذ هنا معنى سحقا على هذا الشيىء إنه يشبة الخراء
و خلال السنتين الماضيتين وجدت معنى آخر لكلمة أحا يستخدمة بعض المراهقين للتعبير عن جمال الأشياء( جامد احا ) ولا أعرف حقيقة من الذى ابتدع هذا التعبير لكنة متشر ةسط بعض المراهقيين
كما إنك إذا رأيت رجلا يدعى التقوى والصلاح وهو فى النهاية نصاب و أفاق فتطلق علية الشيخ احا
ولعبت كلمة ( أحا ) دورا محوريا فى حياة مصر عندما خرج الآلف المخدوعين للهتاف للديكتاتور عبدالناصر ، أحا أحا لا تتنحى ، والغريب أنه بالفعل لم يتنحى ، لهذا تعتبر أحا أحد أسباب صنع كذبة الناصرية
وفى أحد مباريات كرة القدم فوجىء المعلق بدخول هدف فى المرمى فخرجت منه جملة ( أحا دى جون) لتتجلى الكلمة فى أبهى سورها للتعبير عن الصدمة من الحدث
ويحكى أنه فى أحدى برامج الإذاعه منذ عدة عقود تلفظ أحدهم بهذه الكلمة قبل بداية إحدى حفلات أم كلثوم وتم توقيف المزيع بعدها لعدة أشهر كما يحكى محمود السعدنى فى أحد كتبة
وبجانب إحد مقاهى وسط البلد وجدت علم مصر مرسوم على الحائط والمميز فية أن النسر الموجود بالعلم يقول أحا على طريقة الكوميكس
إلا أن الفضاء السيبرى وضع لها مكانة عالية بعد ظهور مدونة ( يا اخى احا) لصاحبها أبو اليل ، الذى حطم قلوب المدونين والكائنات السيبرية بتوقفة عن التدوين منذ فترة
وفى أحد المناقشات الجاده عبر الفايس بوك عندما إقترحت على حرنكش ووائل عباس إقامة مسابقة للمدونات المصرية بعد الذى حدث فى مسابقة أرابيسك كان إقتراح وائل عباس أن تكون الجائزة بإسم :جايزة أوالليل ياخى اخا
وأحيانا يلزم إستخدام الشخرة قبل أحا ولطن لن يحدث هذا كثيرا فهذا الحدث لا يحدث إلا فى المواقف الصادمة جدا فى الحياه أو تلك التى تصيبك بفقد إحدى حواسك مؤقتا
والأخ بيسو يستخدم كلمة أحا وسط كتابتة والتى تصنف أحيانا أنها أدبية وليست مجرد تدوين
ولأهمية الكلمة فقد لزم على بعض الشباب التى ينظرون لأحا على أنها شيىء قميىء بزيىء أن يقوموا بتحويرها فظهر مصطلح إية سفن إية والتى إستخدمها أحمد مكى بعد ذلك ككود معبر عن احا
وإذا كنت من مستخدمى تويتر ستعرف أن هناك هاشتاج مهم بإسم إية سفن إية وإذا كنت من متابعى جروبات و صفحات الفايسبوك ستعرف أن هناك الكثير منهم بإسم محبى و داعمى كلمة أحا
الكلمة تستوعب الكثير من البوستات والموضوعات وهناك الكثير من المواقف التى تعبر عن الكلمة إلا أنى ذكرت بعض مما أتذكرة الآن على وعد بلقاء آخر إذا توفر لدى معلومات جديدة