خلال الفترة ال فاتت تابعت شغل شركات تقنية محلية في مصر، والحقيقة لقيت ناس زي الفل بيعملوا شغل هايل.
إنما إتأكدت لأي مدى متأخرين في حاجات كتير لها علاقة بالتعامل مع المستخدمين/العملاء؛ ومتأخرين جدا في متابعة التطورات ال لها علاقة بتنظيم التعامل مع بيانات.
سوق التجارة الإلكترونية و صناعة البرمجيات والتسويق الرقمي واللوجيستيات يبدو إنه واخد مساحة ضخمة في مصر، ويبدو أن ارتباط النوع دا من الخدمات بالتعامل مع كم ضخم من البيانات الشخصية مش بيقابله أي نوع من الممارسات المتعلقة بحقوق المستخدمين/العملاء.
في نهاية ٢٠٢٠, طلع قانون حماية البيانات الشخصية في مصر، و جزء كبير منه متاخد من اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) في الاتحاد الاوروبي. القانون دا لسه ماطلعش له لايحة تنفيذية، وبالتالي هو شبه معطل، رغم إنه فعليًا ساري!
المفروض ان الشركات ال بتتعامل مع البيانات الشخصية تكون بدأت تأهّل نفسها من ناحية سياسات التعامل مع البيانات ال بيجمعوها، ومن ناحية الشفافيةمع عملائهم/مستخدميهم، ومن النواحي التقنية والتغيرات ال المفروض تحصل على خدماتهم وشغلهم. لكن يبدو إن مافيش اهتمام ولا معرفة كافيه بدا.
الاتجاه العام في الفترات الأخيرة، بيدّي موضوع الخصوصية أهمية كجزء أساسي واجب دمجه في تشغيل الأعمال التجارية، فبنلاقي خطوات مهمة ال من الاتحاد الاوروبي مثلا في تطوير لائحة تنظيم الخصوصية ( ePrivacy regulation) ال هي المفروض تكون بديل عن/ أو تطوير للائحة التوجيه الخاصة بالخصوصية الإلكترونية ( ePrivacy Directive) بحيث تبقى اللائحة الجديدة ملزمة لكل دول الاتحاد.
دا غير وجود شركات ومبادرات بدأت بالفعل في إنتاج آليات وتكتيكات وبرمجيات جديدة تتوافق مع الاتجاه العام لحماية الخصوصية، فبدأ ناس بتستخدم مصطلحات زي (Privacy Friendly Marketing) وال ممكن نترجمها “تسويق صديق للخصوصية” وبدأت تظهر مقالات كتير بتتكلم عن تكتيكات ممكن المُسوّقين يعتمدوا عليها في شغلهم، غير ظهور بدايل جديدة لتطبيقات تحليل سلوك زوار المواقع تكون بتحترم الخصوصية وبتأدي وظيفة التحليل، حتى بقى فيه ناس بتتكلم عن عدم استخدام الكوكيز في التحليل ( Cookieless Analytics) على أنه مستقبل التسويق الرقمي، وبدأت شركات كتير تستثمر في دا. غير مبادارات وتقنين – تقدميين للغاية- بيتكلموا عن أفكار زي ال ( Zero-knowledge service) و بيطوروا تطبيقات وشبكات لا مركزية و موزعة وبتعتمد على التعمية والتشفير عشان يوفروا أكبر قدر من الخصوصية للمستخدمين.
مع كل دا، احنا لسه في مصر بنشوف البيانات بتتباع تحت بير السلم وأي حد معدي هتاخد منه أي خدمة بيقولك هات صورة بطاقتك!