تقوم الصبح بدرى علشان تلحق شغلك … تشترى ساندويتشين فول علشان تفطر بيهم
وإنت واقف مستنى الأتوبيس غلط ودوست على رجل اللى وقف جنبك فى الزحمة أو خبط فى واحد بلاش خبط مجرد حكة بسيطه فى واحد وانت بتجرى تلحق الأتوبيس تلاقيه هووووب شاخط فيك – مش تفتح يا أعمى – ولا تيجى تركب الميكروباص يقولك هحمل أربعات يا فانديه والجو الحر والناس مش طايقة نفسها تلاقى اللى قاعد ورا – إيه ياعم أربعات ايه الكرسى بياخد تلاته بس- السواق يقوم مديهملوة تمام واللى مش عجبه ينزل وطبعا ماحدش بينزل لا الللا إتكلم ولا اللى كان قاعد ساكت وتلاقى واحد نطع قعد ولما تيجى تقعد جنبه يقولك محجوز تلاقي واحد يرد عليه -محجوز إيه ياعم هو إحنا فسيما – وتقوم خناقة دا حاجز لصاحبه ووصاحبه ما عرفش يطلع الميكروبات بسرعه والراجل طلع قبله ومن حقه يقعد فى المكان الفاضى بس ازاى وازاى دا مكان محجوز
ولما الميكروباص ييجى ينزل الركاب تلاقى الناس اللى مستنينه فى الموقف علشان يركبوا تلاقيهم فجأه دخلوا على الميكروباص قبل ما الناس اللى فيه تنزل وتبقى كارثه لا اللى جوة عارف ينزل ولا اللى بره عارف ينزل
أما المترو فالناس فيه بقت غريبه من فتره مش كبيره كان اللى قاعد على كرسى يقوم علشان الست الكبيرة او الراجل الكبير اللى واقف يقعد دلوقتى مش بيقوم إلا فى حالتين يا إما لبنت حلوة شوية أو لصاحبته ومرة واحد لاقى واحده كبيرة وهو قايم كنت حاسس إنه عايز يقولها إقعدى جتك الأرف ، ولا مره كنت راكب المترو والجو حر مووووت وكان زحمة بطريقة غبيه وكان فية واحده كدا وقفه عمالة تقول وسعوا شوية ومش عارف ايه واحد شديد من رجلتنا رد بقلب وقال مادام إنتوا مدايقين ماروحتوش عربية الحريم ليه ، وكانت العربيه كلها مافيهاش غير البنتين دول بس وحده فيهم ردت عليه وقالتله انت مالك تركب أى عربيه هى عيزاها وهووووووووب قامت خناقه وانتى شكلك معفن ومش لابسه كويس ، وانت مهزىء ومش محترم و الناس تحوش ومش عارف ايه وحكاية مقرفه مقرفه.
وتخرج من المحطه ولا الموقف تلاقى واحد زى البغل ماسك واد صغير عمال يضرب فيه ويقولة مش قلتلك يا إبن الوسخه مالكش دعوه بالزباين؟
أصل الواد الصغير بيشتغل تباع على مكروباص البغل الكبير
تبص تحت الكوبرى تلاقى عيال صغيره ماسكين سجاير فى إديهم وبيشموا كله
وتلاقيهم بالليل نايمين تحت الكوبرى
وتروح المصلحة الحكومية أو السجل المدنى تلاقى البلد كلها بقت إدراج ومليون واحد مستنى دورة علشان يخلص مصلحته ويملى الدروج ويا تدفع يا إما هتموت وولادك هيموتوا ومش هتعرف تخلص مصلحتك
و تركب الأوتوبيس وانت راجع وتلاقى مصر كلها راكبه معاك وتستغرب وتقول -ياااااااااااااه كل دول ريحين السيده – والكومسرى عمال يقولك شوية قدام يا حضرة شوية قدام ياست وانت مش لاقى قدام اللى تطلع فيه ويدنه يطلعك لحد ما تبقى فوق الكبوت بتاع الأتوبيس من قدام
وتروح جرى علشان تجيب عيش وتقف فى الطابور اللى طوله نص كيلو وكل شوية واحد ييجى يقف قدامك ولما تقوله دا دورى يقولك – ايه ياعم هو إحنا فى سيما اللى يحلق ياخويا -مش عارف ايه حكاية السيما مع الناس و تتعب من الوقفه لكن بتصر إنك تكمل علشان تجيب العيش والضغط يعلا عندك والحر يقرفك وأول ما دورك ييجى يجيلك سكته قلبيه وتموت أصل الضغط على وقلبك وقف قبل ما تجيب بتنين جنيه عيش
كل واحد مش طايق اللى ماشى جنبه
الإتنين مش عارفين بعض
ولا عمرهم شافوا بعض
لكن مش طايقين بعض
ساعات تمشى وعينيك تيجى فى عبن اللى جنبك تحس إنه عايز يقول إيه يالا بتبصلى كدا ليه جتك الأرف
ماحدش طايق حد
وماحدش عارف حاجه