عزيزي مو

عزيزي مو

ارجو ان تصلك رسالتي وانت ف احسن حال
من مكان قديم بوسط المدينه وفي ساعه مبكرة من يوم حار اكتب اليك رسالتي الاولي وحيدا..علي نفس الطاولة التي جلست بها منذ عام وحيدا ايضا عندما قررت ان تشرب القهوه مع قطعة صغيرة من الفطير.. واحمد الله ان الطاولة لازالت مكانها وان رجال الاعمال لم يسيطروا.علي المبني القديم ويهدموة كغيرة.
عزيزي مو
لقد فعل القدر كثيرا في العام الماضي..بين الثورة والحياة الشخصية والعملية حدثت تغيرات كثيرة..عرفت ما اصبحت فيه وماكنت فيه..واعجب حقا لما وصلت اليه .. فقد وصلني التغيرات التي طرات عليك في كثير من النواحي..اتمني ان تكون سعيدا بما وصلت اليه رغم عجبي واستغرابي..
وصلني ان اليوم اصبح بشهر وان العام اصبح بقرن وان الجميع تخطي الستين في اقل من عام…اعرف جيدا مايعنيه هذا لك لكني اثق في انك علي استطاعه بتخطي طبيعة اللحظة والعودة للخلف علي انغام الموسيقي الصاخبه … واعجب انك مثلهم لم يتعود عقلك, علي الوضع الجديد لكني اثق بتخطيك خلال فترة وجيزة
عزيزي مو
هل لازلت تبحث علي الانترنت عن اشياء لا تعرفها؟ ام اصبحت تبني بشكل رأسي بعيدا عن مهاترات الانسان الخارق؟ عرفت انك تنقلت من حالا الي حال..ومن اهتماما الي اخر..هل اصبحت الدنيا كما اردت ام انك لازلت تبحث عن مسار غير موجود ..
منذ ايام كنت اتجول في المنطقة الرمادية وقابلت شخصا ظننته انت لكن عندما اقتربت لم اجدك.. كان شعره اقل كثافة ووجهه اقل ابتسامه وعيناه متسعه القيت عليه السلام وتركته.. احسست بنظراته في ظهري بعد ان رحلت.. نظرات استغراب كأنه يعرفني..كأنه يقول ألا تعرفني؟ لقد احتسينا القهوه معا مرات .. حقيقة اعجب من شعوري هذا اتجاة انسان اراة للمرة الاولي
عزيزي مو
اذا وصلتك رسالتي ارجو ان ترد عليها..فقد ارسلت مرات ومرات ولا اتلقي ردا…اصبح الشك يدب في قلبي وعقلي اتجاة وجودك..
تحياتي
مو
3/٦/٢٠١٢