تعلمون جيدا ان برج السرطان، برج ساذج يفرح لكل صغير ويكدر صفو حياته اصغر شيئ
اليوم اتممت الخامسه والعشرون، اشعر انى عشت (بما فيه الكفاية وذيادة) كنت ولا زالت من المازوخيين، أبحث عن السيئ فقط، انظر للنصف الفارغ، واجلد نفسي على أخطاء غيري، وأتلذذ بذلك
فعلا أنا عشت كتير وزيادة عن اللزوم
نصيحة: ماتفتكرش انك امتلكت الدنيا، ربنا بس هو يمتلكها
وبما ان برج السرطان هو برج سازج بطبعه، وأضف إلى ذلك أنى بالفعل(قروي سازج بهرتني أضواء المدينة) بل (وسحت ونحت في شوارعها) فقد قررت أن أظل كما أنا، حيث أننى قد بلغت الخامسة والعشرون وبدأ شعر رأسي في السقوط (وراثة) وكرشي في الكبر أكثر من سابق عهده ( بفعل المشروبات الغازية) فقد قررت أن أزيد في حياتي روتين جديد، على شكل (بطيخة) في يدي اليسرى و(جرنان) تحت ابطي الايمن.
أيها السادة اعلن لكم اليوم مولد كائن جديد قضي ربع قرن في البحث والتمحيص عن السعاده، أيها السادة أعلن لحضراتكم أنه كل مافات قد فات، وكل ماهو أت أت، وإحنا خلاص بقينا في نهاية الحضار، ومافيش سعادة في مجرة درب التبانه، والسعادة دي عند ربنا بس، واحنا شوية نمل مش أكتر ولا أقل
أما قبل
أنا الآن احتفل باليوبيل الفضي، كنت أتوقع أن تحتفل معي كائنات أخرى لكنها لم تأت، والحقيقة أنى لا أعرف لماذا لم تأت، فقد ظللت سنوات مقتنع انها ستأتي لكنها لم تأت، ربما علقت في أحد الثقوب الكونية، أو ضلت طريقها بعد سفر مئات السنين الضوئية، لكن يبقى الواقع انها لم تأت، لذا فكل محاولتها تساوي لا شيئ، (مجرد المحاولة مش كفاية، لو مانجحتش يبقى مالهاش لازمة تعب على الفاضي)
أما بعد
الكون برمتة تآمر ضدي خلال الربع قرن الماضي، انا الآن ألهث من أجل إبتسامة حقيقية، لم ولن تأتي في ظل الأيام المريرة التي يمر بها البلاد والعباد، لذا، فقد قررت قررا لا أريدكم أن تعينوني عليه، لقد قررت أن أظل كما أنا ، برج السرطان، وأن لا احاول بتاتا تغييره، وأن أنتظر الكائنات القادمة من بعيد لتحتفل معي باليوبيل الذهبي
مو
28-6-2012