محمد الشرقاوى يرسل مقاله من سجنه بطره

محمد الشرقاوى ( اشتراكيين ثوريين) أحد أنشط أعضاء شباب من اجل التغيير والمعتقل بطره ضمن اعتصام القضاه يرسل لكم هذه المقال من محبسه :

اين انت من كل ما يحدث لي ، اين من تقولين عنهم بأنهم اولادك الاوفياء..المخلصين الذين بحق يشعرون بآلامك و آلام من حولك. نخرج و نرفض ما يحدث لك ، نعلن بكل السبل أننا سنظل معك .. سنظل لك و لكل من يتمتعون بقرب منك أوفياء ، و لكن نجد من يقابلنا بأننا مغرضون ، فاسدون ، متملقون . أعلم يقينا بداخلي أنني و من معي على حق ، و بأننا لا نقول إلا ما سيحقق لك كل شئ أفضل ،موقن أيضا بأن كل ما نعانيه و سنعاني منه في المستقبل القريب أو البعيد – على حد سواء – هو ضريبة الانتماء إليك .. هو ثمن الحب المقدم مننا إليك.و لكن ..
لنا كل الحق أن يتسرب اليأس إلينا و يسكن بداخلنا ، و أن يقتلنا كذلك و ان يكسر ما تبقى لنا من عزه و وشعور بالقوه .و لكننا و نحن نغالب دموع تسيل بداخلنا نرفض اليأس ، نرفض أن نكرهك، نرفض أن نلومك انت ، و حتى أبنائك ممن يكتفون بالمشاهده من بعيد لا نلومهم رجاؤنا ان تبقي لنا.. أن تشعري بمقدار ما أكنه لك و بمقدار حب كلمن هم مثلي و يفوقوني .. أن تقدري كل تضحياتهم ، و ان تتذكريهم ايضا. يبقى سؤال واحد و اغفريه لي!! أين انت من كل ما يحدث لك و لنا ؟؟

محمد الشرقاوي
سجن طره زنزانة 16/ب
السبت 29/4/2006

و تبقى عنها كلمةأماني
أماني تسكنني .. و هي كل ما تبقى لي بداخلي … تسكنني و تقويني من أجل ان احتمل كل ما يحدث لي و لزملائي .أماني تسكنني من أجل غد أفضل..
أماني : نور سيضئ لنا هذا الحاضر المظلم..
أماني بحضن أمي الدافئ – كما يقولون في عائلتي الصغيرة – و التي لمأعرف طعمها حتى الآن…
أماني بعيناها التي أسرتني منذ رأيتها ..
أماني بمصر أحلى ..
أماني أعلم انني من المستحيل ان أحصل عليها…و لكن أماني تسكنني .. و يا ليتني أستطيع ان اسكن فيها
ـ قال لأحمد الدروبي : “كل ام و اب مصريين هما أبوك و أمك ”
هكذا نطق عماد .. سوداني الجنسية قضى عقوبة عشر سنوات في السجون
المصرية.كلمات و نظرات أحمد الدروبي و تشجيعه و معاملتة التي لا استطيع و
صفها هونا كثيرا من المشاعر السيئة و السلبية التي شعرت بها.
و لكن …

صعب جدا أن تفقد حتى كلام أهلك الإستفزازي في أحيان كثيره من نوعية
– احنا مالنا … احنا مش هنغير الكون –

برغم هذا كله …

إلا انني كنت بالفعل أعاني من دموع مكبوتة .. لا استطيع البوح بها و
السماح لها بأن تسيل أمام الشقيق أحمد ماهر … حتى لا أضعف من معنوياتة.
لم أرى لا أهلي ولم أسمع أي خبر عنهم او منهم..
و لكن …
يبقى رفيقا الزنزانة ( الدروبي – ماهر ) تحملا الكثير مني .
و أهل الدروبي بشكل أكبر هم من كانوا يسألون عننا بإستمرار و يعتنوا
بثلاثتنا دون تفرقه.

خالد عبد الحميد : هل تكفي كلمة أنني بالفعل أحبك و أفتقد ضحكتك و
لكن لك شبيه معنا بالزنزانة و نناديه جميعنا – خالد يا عبد الحميد –

سلمى : شكرا لكل شئ ..
ظهورك و كلماتك طمأنتنا جدا

أسماء : خبر سعيد عرفته عنك و اتمنى ان يكتمل
بحبك – و وحشتيني جدا

هاني عنان : تعلم انني أفتقد الأب في حياتي و لكني افتقدك انت ايضا

ضياء الصاوي : شكرا لأجل كلماتك و شعورك .
و يبقى أخ عزيز جدا و مقربا لي

**ملحوظة :

أجدني و لأول مره أتوجه بالشكر لكلاب الداخلية و قد ساهموا بحق في
منحي شرف سأظل احكي عنه كثيرا …
أول مره حبس كانت مع المناضل العظيم “”كمال خليل””.

لا .. ليس هو فقط

وائل خليل : صديق بدرجة أستاذ لي.
ابراهيم الصحاري – ساهر جاد – و المناضل أشرف ابراهيم …. و زملاء
آخرين
كل هؤلاء معي في أول حبس لي – كما نقول – و قبلهم أحمد الدروبي و
بعدهم أحمد ماهر-
أرجو نشر ما كتبتة كرسالة مني

محمد الشرقاوي

سجن طره زنزانة 16/ب